31.gif)
بقلم : سيّار عبدالله الشمري
فُجع المجتمع الشرقي بخبر وفاة الأستاذ متعب بن ماطر السويلمي العنزي – مدير مركز المسؤولية الاجتماعية في غرفة الشرقية والرئيس التنفيذي لجمعية أصدقاء المرضى بالشرقية – الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة بالعطاء والوفاء والإخلاص.
كان – رحمه الله – مثالاً للرجل المخلص في عمله، لا يعرف الكلل ولا الملل، واضعاً نصب عينيه خدمة مجتمعه ومساندة المرضى وأسرهم، مجسداً بذلك أسمى معاني المسؤولية الاجتماعية والإنسانية. عُرف بابتسامته الدائمة التي تبعث الطمأنينة في النفوس، وبقلبه الكبير الذي يتسع للجميع، وبحرصه على أن يكون قريباً من الناس، وخاصة أولئك الذين يئنون تحت وطأة المرض أو الحاجة.
لقد فقدنا في أبي محمد أخاً وصديقاً نبيلاً، عُرف بحسن الخلق وصدق المعاملة، فكان أينما حلَّ يترك أثراً طيباً وذكراً جميلاً. لم يكن منصبه مجرد وظيفة، بل كان رسالةً يؤديها بإيمان واحتساب، فامتدت يده بالعطاء، وانشغل وقته بخدمة مجتمعه، وخلّد اسمه في قلوب من عرفوه وتعاملوا معه.
إن رحيل متعب السويلمي يمثل خسارة كبيرة للمجتمع الشرقي على وجه الخصوص، وللوطن عامة، فقد كان رمزاً للعمل الاجتماعي والإنساني. ومع ذلك، يبقى عزاؤنا أن ما قدمه من أعمال خير وابتسامات صادقة ودعم للمرضى وأسرهم، سيبقى صدقة جارية له في حياته وبعد وفاته.
رحم الله أبا محمد، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ما قدمه شفيعاً له يوم يلقى ربه. ولأسرته الكريمة وذويه ومحبيه خالص التعازي وصادق المواساة، سائلين المولى أن يلهمهم الصبر والسلوان .
