محليات

“الشارقة للتراث” يشارك في منتدى “ليانغجو 2025” بالصين لتعزيز التعاون الثقافي الدولي

الشارقة – ابراهيم بوعبيد

في إطار التبادل الثقافي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، شاركمعهد الشارقة للتراث في أعمال منتدى “ليانغجو 2025 الذي استضافته مدينة هانغتشوتحت شعار “التراث الثقافي والتنوع الثقافي الإنساني”. وجاءت المشاركة بحضور نخبة منالخبراء والمفكرين وقادة المؤسسات الثقافية العالمية، تأكيدًا على دور المعهد في دعمالجهود الدولية الرامية إلى حماية التراث الإنساني وتعزيز الحوار بين الحضارات.

رؤية الشارقة: التراث قوة ناعمة تصنع التنمية وتوحّد القيم

قدّم سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، خلال كلمة ألقاها ضمنالجلسة الموازية بعنوان “رؤية المستقبل: التراث الثقافي العالمي ونموذج جديد لتقدمالبشرية”، عرضًا لتجربة الشارقة في صون التراث الثقافي وتوظيفه في التنمية الثقافيةوالمعرفية، موضحًا أن الاهتمام بالتراث يمثل استثمارًا في الإنسان وفي طاقاته الخلّاقة.

وقال المسلم: “في إمارة الشارقة، نهتدي برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بنمحمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي جعل من الثقافة والتراث محورًارئيسيًا في مشروع بناء الإنسان. ومن هذا المنطلق، يعمل معهد الشارقة للتراث على توثيقالذاكرة الوطنية وتفعيل حضور التراث في الحاضر والمستقبل، بوصفه ركيزة لتعزيز الهويةومدخلاً للحوار الإنساني البنّاء.آفاق عالمية لمستقبل التراث الثقافي

وتحدث الدكتور المسلم خلال مداخلته عن أهمية ترسيخ التراث الثقافي كجسر للتفاهموالسلام بين الشعوب، مؤكدًا أن الموروث الإنساني يحمل في جوهره لغة مشتركة تجمع الأممعلى قيم الانفتاح والتواصل. وأوضح أن دمج التراث في منظومات التعليم والإبداع يسهم فيإلهام الأجيال الجديدة وتنمية قدراتها الفكرية والفنية، مشيرًا إلى الدور المتنامي للتقنياتالرقمية والذكاء الاصطناعي في حفظ وتوثيق التراث مع الحفاظ على أصالته وروحه الإنسانية. تقدير للتجربة الصينية وتأكيد على الشراكة الثقافية

وأعرب سعادته في ختام مشاركته عن تقديره العميق للجهات المنظمة في الصين على جهودهافي تعزيز التعاون الثقافي الدولي، مشيرًا إلى أهمية تطوير الشراكات بين المؤسسات الإماراتيةوالصينية في مجالات البحث والتوثيق والتراث غير المادي، بما يسهم في بناء جسور التواصلالإنساني وترسيخ قيم التنوع والاحترام المتبادل.

وتأتي مشاركة المعهد ضمن استراتيجيته لتعزيز حضور التراث الإماراتي في المحافل الدوليةوترسيخ قيم الحوار الثقافي، بما ينسجم مع رؤية الشارقة في بناء جسور التواصل الإنسانيوتعزيز مكانتها مركزًا عالميًا للتراث والثقافة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى