فورمولا إي والاتحاد الدولي للسيارات يكشفان عن سيارة الجيل الرابع “GEN4”

جدة – ابراهيم بوعبيد
كشفت بطولة العالم للفورمولا إي التابعة للاتحاد الدولي للسيارات (FIA) عن سيارتها الجديدة( GEN4 ) ، والمقرر ظهورها الرسمي في موسم 2026-2027م، ويتميز الطراز الجديد بقوةتصل إلى 600 كيلوواط (ما يعادل أكثر من 815 حصاناً)، ونظام دفع رباعي نشط يعمل فيجميع مراحل السباق، في خطوة تمثل نقلة نوعية في مسيرة السيارات الكهربائية، ويؤكد التزامالبطولة مواصلة الابتكار، ودعم مستقبل أكثر استدامة في مسيرة السباقات الكهربائية.
وتُعد سيارة “GEN4“ الجيل الرابع، السيارة الأسرع والأكثر تطورًا واستدامة في تاريخ البطولة، إذتم تصميمها لتلبية تطلعات السائقين المحترفين، وإلهام المواهب الواعدة في المستقبل، وهيتجسد أحدث ما توصلت إليه تقنيات السيارات الكهربائية، بدءاً من نظام الدفع الرباعي النشطإلى نظام تفاضلي نشط، بما يجعلها أكثر ارتباطاً بتطبيقات الطرق العامة، ويمهد الطريق أمامالمصنّعين لتطوير ابتكاراتهم المستقبلية في عالم السيارات الكهربائية، كما أنها تمثل نموذجاًرائداً في الاستدامة، حيث صممت بالكامل من مواد قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100%، وتضمنظام بطاريات مطورا، وإطارات من الجيل الجديد وهيكلاً مبتكراً، ووقد جرى اختيار كلمكوناتها، وفقاً لأعلى المعايير البيئية صرامة للحد من الأثر البيئي.
أبرز المواصفات التقنية للجيل القادم من سيارات الفورمولا إي (GEN4):
التصميم: تتميز السيارة بوجود تصميمين مختلفين للانسيابية الهوائية؛ الأول مصمم لتوليدقوة ضغط كبيرة نحو الأسفل لجولات التجارب التأهيلية، والثاني يقلل من قوة الضغط الهوائيللأسفل، وهو خاص بالسباق لتحقيق الأداء الأمثل.
الأداء والتقنيات: تقدم هذ السيارة نقلة نوعية في الأداء والتكنولوجيا، إذ تبلغ القوة القصوىأثناء السباق 450 كيلوواط، وترتفع إلى 600 كيلوواط في وضعية “الهجوم” (ATTACK MODE)، كما تتميز بنظام مطور لاستعادة الطاقة عند استخدام المكابح بقوة 700 كيلوواط،وسعة طاقة تبلغ 55 كيلوواط/ساعة، ما يمنح السائقين مرونة أكبر في إدارة الطاقة، ووضعاستراتيجيات أكثر جرأة خلال السباق.
الابتكارات البيئية: تم تصميم هذه السيارة باستخدام مواد قابلة لإعادة التدويربنسبة 100%،وهي تحتوي على ما لا يقل عن 20% من المواد المعاد تدويرها، لتواصل بذلك بطولة العالمللفورمولا إي ريادتها بوصفها أكثر بطولات رياضة السيارات استدامة على مستوى العالم.
الاختبارات والتطوير
تستعد سيارة الجيل الرابع (GEN4 بعد الكشف عنها رسمياً للدخول في مرحلة اختبارات مكثفةلدى أبرز الشركات المصنّعة المشاركة في البطولة، وهي: بورشه، نيسان، ستيلانتس، جاكوار،ولولا كارز، وسيقوم خبراء هذه الشركات باختبار أنظمة الدفع، وإدارة الطاقة بهدف ضبط أداءالسيارة، ودفع قدراتها إلى أقصى الحدود، استعدادًا لانطلاقتها الرسمية في موسم 2026 – 2027م، ويجسد هذا التعاون ترجمة عملية لخبرات شركات النقل والطاقة في عالم السباقات،مؤكداً مكانة بطولة الفورمولا إي كأكثر بطولات رياضة السيارات ارتباطًا بصناعة السياراتالعالمية، ودورها كمحرك رئيسي لتسريع الابتكار في مستقبل السيارات الكهربائية.
وبهذه المناسبة قال جيف دودز، الرئيس التنفيذي للفورمولا إي: “تعد سيارة الجيل الرابع(GEN4) أكثر من مجرد سيارة سباق، بل ثمرة أكثر من عقدٍ من الابتكار والتطور في عالمسباقات السيارات الكهربائية، وأضاف دودز: لقد تم تطويرها بالتعاون مع الاتحاد الدوليللسيارات لتكون السيارة الأكثر تطوراً واستدامة في تاريخنا، وتجسّد التزامنا بدفع حدود الأداءوالمسؤولية البيئية.“ وأوضح أنه مع الجيل الجديد تعزز الفورمولا إي مكانتها كأكثر الرياضاتتطلعاً نحو المستقبل، وتثبت مجدداً ريادتها كمنصة سباقات رائدة تجسد الابتكار الحقيقي فيعالم رياضة المحركات.
من جهته عبر مارك ناوارتسكي، مدير رياضة الحلبات في الاتحاد الدولي للسيارات (FIA): عنفخره بتقديم سيارة الجيل الرابع المبتكرة |(GEN4) التي تعيد مجدداً تحديد معايير رياضةالسيارات الكهربائية، وتبرز مدى التقدم الهائل الذي حققته بطولة العالم للفورمولا إي منذانطلاقتها في العام 2014. وقال: مع جاهزيتها الكاملة للمشاركة في الموسم الثالث عشر منالبطولة، تجسد هذه السيارة التي تم تطويرها بالتعاون مع الفورمولا إي منصة تتيح لمصنعيالسيارات دمج تقنياتهم المستمدة من سيارات الطرق، وإبرازها بصورة أكبر من أي وقت مضى،وأوضح بأن إطلاق الجيل الجديد يمثل بداية حقبة أكثر حماساً وتطوراً في تاريخ البطولة.
في المقابل أكد ألبرتو لونغو، المؤسس المشارك، والرئيس التنفيذي لبطولة فورمولا إي: “أنتصميم هذه السيارة الجديدة كلياً جاء ليكون اختبارًا حقيقيًا للسائقين، بفضل ما تتميز به منإمكانات تقنية متقدمة، بدءاً من قوتها البالغة 600 كيلوواط، وصولاً إلى نظام الدفع الرباعيالنشط. وأشار لونغو إلى تقديره للشراكة المتميزة مع الاتحاد الدولي للسيارات في تطوير هذاالابتكار الفريد، مؤكداً تطلعه إلى مواصلة هذا التعاون الوثيق مع المصنعين والفرق المشاركةخلال مراحل تطوير السيارة بالتنسيق مع خبراء الأداء للوصول إلى أعلى مستويات الكفاءة قبلانطلاقها الرسمي.
واختتم لونغو حديثه مؤكداً أن التعاون مع الاتحاد الدولي للسيارات أثمر عن ابتكار أكثر سياراتالفورمولا إي تحدياً على الإطلاق، مشيراً إلى تطلعه بشغف لرؤية السباقات المذهلة التيستقدمها هذه السيارة لعشاق رياضة السيارات حول العالم”.



