مقالات

الهوية الوطنية لليوم الوطني السعودي … من “همة حتى القمة” إلى “عزنا_بطبعنا ”

 

بقلم : سلمان محمد الفليو

مع اقتراب اليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين، تعود بنا الذاكرة إلى مسيرة الهوية الوطنية التي أصبحت جزءًا أصيلًا من الاحتفاء بهذه المناسبة العزيزة. فمنذ إطلاق رؤية السعودية 2030، لم تعد الهوية مجرد شعار يُرفع في الفعاليات، بل تحولت إلى رسالة سنوية تحمل في طياتها معاني العزة والانتماء والطموح، وتواكب في مضمونها مراحل بناء الوطن وتطوره.

في عام 2019 برز شعار “همة حتى القمة” ليكون بداية جديدة لمفهوم الهوية الوطنية، حيث جسّد روح العزيمة والإصرار، مؤكدًا أن السعوديين قادرون على بلوغ أعلى القمم. وجاء تكرار الشعار في العام التالي ليعكس ثبات المملكة أمام التحديات العالمية، وفي مقدمتها جائحة كورونا، وليؤكد أن السعودية ماضية بعزيمة لا تلين.

ومع عام 2021 انطلقت هوية “هي لنا دار” لتعبر عن الوطن باعتباره بيتًا كبيرًا يضم أبناءه والمقيمين على أرضه، في رسالة إنسانية واجتماعية عميقة تعزز مفهوم الوحدة والانتماء. وتكررت الهوية في العام التالي لتؤكد استمرارية هذا المعنى في وجدان المجتمع.

ثم جاءت هوية “نحلم ونحقق” لتواكب انطلاقة المشاريع العملاقة ضمن رؤية المملكة 2030، وتعكس الانتقال من مرحلة الأحلام والطموحات إلى مرحلة الإنجاز والعمل الملموس، حيث تحوّل الشعار إلى وعد يتحقق على أرض الواقع.

واليوم، ومع حلول اليوم الوطني الـ95، تكشف الهوية الجديدة تحت شعار “عزنا بطبعنا” عن مرحلة أكثر نضجًا واعتدادًا بالذات. فهذا الشعار يوضح أن العزة الوطنية ليست مكتسبة أو عابرة، بل هي جزء متأصل من شخصية السعوديين، مطبوعة في سلوكهم وتاريخهم وحاضرهم، وممتدة من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – إلى حاضرنا المزدهر.

إن مسيرة الهوية الوطنية لليوم الوطني تؤكد أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، حيث تتجدد مع كل عام رسالة الانتماء والاعتزاز، في لوحة بصرية ومعنوية تجسد قيم هذا الوطن العظيم وتطلعاته.
سلمان محمد الفليو – الجوف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى