الأردن بطل العالم في النهائي لبطولة ريد بُل بادل داش في إشبيلية

عمّان – ابراهيم بوعبيد
فاز فريق الأردن الممثّل باللاعبَين سيباستيان غوزمان ومانويل خيسوس فرنانديز باللقبالإجمالي لبطولة “ريد بُل بادل داش” السريعة الإيقاع والمتميّزة بقوانينها الفريدة، في النهائيالعالمي الذي أقيم في إسبانيا في عطلة نهاية الأسبوع.
وقد تحوّلت مدينة إشبيلية الإسبانية إلى مركز عالمي لرياضة البادل، مع اجتماع أسرع لاعبيفئة الزوجي في العالم في النهائي العالمي لبطولة “ريد بُل بادل داش”. وعلى مدار يومين منالتشويق المتواصل، تنافست 14 دولة في بطولة أعطت أبعاداً جديدة لهذه الرياضة، مما دفعاللاعبين إلى أقصى حدود السرعة والاستراتيجية والدقة. ومع الزر الأحمر الاستثنائي الذييتحكّم بوتيرة اللعب، والأهمية الكبرى لكل نقطة يتم تسجيلها، تحوّلت ملاعب الأندلس إلىمسرح للدراما والمهارة والأدرينالين الخالص.
وتختلف ريد بُل بادل داش عن أي بطولة بادل أخرى للهواة. فالمباريات تُدار بالسرعة، والفريقالذي يصل أولاً إلى 16 نقطة يحصل على حق “الركض نحو الزر” لإيقاف اللعب في جميعالملاعب. وإذا لم يُحقق هذا الهدف، تُختتم المباريات تلقائيًا بعد سبع دقائق، مما يضمن أنكل ثانية لها قيمتها. ومن أول إرسال إلى آخر تبادل، تبقى الحماسة في أوجها، والمشجعون علىحافة مقاعدهم.
وانطلقت مرحلة المجموعات يوم الجمعة الماضي بمواجهات مثيرة في إطار نظام الجميعيواجه الجميع. وفي قرعة السيدات، سرعان ما فرض الثنائي المصري نفسه كمرشح للفوزبتفوقه المهم على إستونيا، بينما أشعلت إيطاليا والمكسيك الملاعب بنقاط رائعة. وشهدتمنافسات الرجال مواجهات شرسة مع أداء متميز من إستونيا والأردن ومصر والبيرو، التيتنافست جميعها على أسبقية الضغط على الزر الأحمر.
وبعد الجولات التمهيدية، تأهّل أفضل ثماني فرق زوجي في كل فئة إلى المرحلة النهائية، بينماانتقلت الفرق الثنائية الستة المتبقية إلى مرحلة تعويضية سريعة الإيقاع زاخرة بالتحديوالحركة.
وشهد يوم السبت أقوى مباريات نهاية الأسبوع. ففي المجموعة ب، فازت تشيلي بلقبالسيدات بفارق نقطة واحدة فقط، بينما فرض رجال إيطاليا سيطرتهم بفضل الدقة والثباتليحرزوا بدورهم اللقب. وفي المجموعة أ، توجت مصر والأردن لدى السيدات والرجال علىالتوالي باللقب الإجمالي لبطولة العالم. وقد حسم النهائي الذي خاضه الفريق الأردني للرجالبفارق نقطة واحدة فقط، وأبقى الجمهور في أعلى درجات الحماسة حتى اللحظة الأخيرة.
وعبّر بطل العالم سيباستيان غوزمان عن فرحته بالانتصار قائلاً: “أنا سعيد حقًا بتمثيل الأردن فيهذا الحدث الرائع. منذ اللحظة التي تنافستُ فيها في الأردن، كان التنظيم مذهلاً، وعندماوصلنا إلى إشبيلية، لقينا ترحيباً ودعماً منقطعَي النظر. كل تجربة كانت جميلة وتركتني عاجزًاعن الكلام.“
وقال مانويل خيسوس فرنانديز، ممثل الأردن أيضاً وبطل العالم: “أنا فخور جداً بتمثيل الأردنومشاركة هذه التجربة مع أشخاص رائعين. كان التنظيم مذهلاً من البداية إلى النهاية في الأردنوهنا في إشبيلية. لقد كانت تجربة لا تُنسى.“
أما اللاعبة المصرية ليلى النمر فقالت من جهتها: “كان الفوز باللقب العالمي مذهلاً، وقد أحببناذلك حقاً واستمتعنا بكل ثانية. لعبنا بمستوى عالٍ، وأعجبنا كثيراً هذا الشكل من اللعب لأنهيمنحك حافزاً إضافياً للمنافسة بأفضل ما لديك.“
وتجاوزت تجربة “ريد بُل بادل داش” حدود المباريات نفسها، إذ حظي بعض الفائزين فيالتحديات بفرصة استثنائية للمشاركة في مباريات استعراضية مع نجوم ريد بُل خوان ليبرونوبيا غونزاليس، في تبادلات سريعة ستبقى محفورة في ذاكرة الجماهير. كما انضم بطل العالمخوان ليبرون إلى العرض الافتتاحي في اليوم الأول، ليشارك الحاضرين نصائحه وقصصهالملهمة وتجربته في عالم البادل.
وأشادت نجمة البادل الإسبانية ورياضية ريد بُل بيا غونزاليس بأسلوب البطولة الفريد من نوعه: “أنا أستمتع حقًا بأسلوب ريد بُل بادل داش لأنه يعكس الطريقة التي أحب أن ألعب بها: سريعةومليئة بالطاقة وعفوية. هي ترتكز على النقاط السريعة والفوز بقوة، وأرغب في تجربتها قريباً.“
وبين المباريات، كانت الأجواء في نادي أيكونيكو الرياضي الاجتماعي مشحونة بالطاقةوالحماس ومفعمة بالحيوية. فكانت الموسيقى والحركة والروح الاحتفالية تملأ الملاعب بينماكان اللاعبون والمشجعون يتشاركون معًا الفرحة في كل نقطة تُسجَّل. ومع النهائيات العالميةفي إشبيلية، اختتمت “ريد بُل بادل داش” موسمها الدولي الأول الذي شمل 14 محطة في 14 دولة، لتعيد تعريف لعبة البادل للهواة بأسلوب أسرع وأجرأ وأكثر تشويقاً من أي وقت مضى.



