محليات

أوسكار: عودة الماموث»… أول وحش عربي يقتحم سينما هوليوود*

جدة – ابراهيم بوعبيد

في تجربة غير تقليدية تمزج بين الخيال العلمي والإبهار البصري، يقدّم المخرج هشام الرشيديفيلمه الجديد «أوسكار: عودة الماموث»، كأول عمل عربي يدخل عالم أفلام الوحوش العملاقةالذي اشتهرت به هوليوود عبر أعمال أسطورية مثل «غودزيلا» و«كينغ كونغ»، لكن هذه المرةبرؤية عربية خالصة تحمل هوية المنطقة وطموح صُنّاعها إلى العالمية.

الماموث يستيقظ في قلب القاهرة

تدور أحداث الفيلم في إطار من الخيال العلمي الممزوج بالأكشن، وتتناول عودة الماموثالكائن العملاق المنقرضإلى الحياة نتيجة تجارب علمية في مجال التعديلات الجينية، ليجدنفسه فجأة في شوارع القاهرة وسط صدمة العلماء وسكان المدينة.

وتتصاعد وتيرة الأحداث بين الدمار والمطاردات والمعارك، في مواجهة درامية مثيرة تجمع بينالعلم والمغامرة والتكنولوجيا.

يمتد الفيلم على مدار 110 دقائق من التشويق والإثارة، ويعتمد في 90% من مشاهده علىالمؤثرات البصرية التي نفذتها شركة «ترند VFX»، مقدّمة تجربة هي الأولى من نوعها فيالسينما العربية من حيث مستوى التقنية والجودة الهوليوودية، بعد جهد استمر أكثر منعامين لإنجاز العمل.

الرشيدي: أردنا صناعة وحش عربي ينافس هوليوود

أكد المخرج هشام الرشيدي في تصريح خاص أن الفيلم يُعدّ تجربة عربية طموحة تُحتسبلمصلحة صنّاعها، قائلاً: «هدفنا كان تقديم فيلم عربي بمواصفات عالمية، يُوازي ما نشاهدهفي هوليوود ولكن بهويتنا وقيمنا. أردنا أن نثبت أننا قادرون على صناعة وحش عربي ينافسالكبار».

من فكرة جريئة إلى واقع بصري ضخم

انبثقت فكرة الفيلم من المبدع كريم نشام، الذي طرح تصورًا جريئًا لعمل عربي يتناول كائنًاخياليًا لم يُقدَّم من قبل في السينما.

تولّى حامد الشراب كتابة السيناريو بمشاركة عماد شرار وأبو صاب عسكر، واستغرق تطويرالقصة عامًا كاملًا قبل الانطلاق إلى التصوير الذي امتدّ أكثر من عامين بسبب المشاهدالمعقدة والغنية بتقنيات الجرافيك.

من الماموث الكرتوني إلى الماموث العربي

يُعدّ الفيلم أول عمل عربي يُقدّم الماموث في قالب واقعي وحركي، بعدما اعتاد الجمهور رؤيتهفي الأعمال الكرتونية مثل شخصية «ماني» الشهيرة من سلسلة Ice Age، التي جمعت بينالكوميديا والعاطفة.

وفي «أوسكار»، يعود الماموث بطابع إنساني عميق رغم ضخامته وقوّته، ليحمل رسالة تجمعبين الخيال والتأمل الإنساني.

مشاركة سعودية قوية تفتح آفاق السينما العربية

يشهد الفيلم مشاركة سعودية لافتة عبر ظهور نجم ألعاب الخفة أحمد البايض في أول أدوارهالسينمائية، حيث يجسّد شخصية قتالية أجنبية بلياقة عالية وأداء مؤثر.

وقال المخرج عنه: «أحمد البايض دخل عالم الأكشن بثقة، أداؤه يوصل إحساس القوةوالانضباط، وكان عنصر جذب حقيقياً في المشاهد القتالية».

كما يشارك في الفيلم الفنان مؤيد طيب إلى جانب نخبة من النجوم العرب، منهم أحمد صلاححسني، وهنادي مهنا، ومحمد ثروت، ومي القاضي، وعزت زين، ومحمود عبد المغني.

خلف الكواليس: البطل الخفي وراء الوحش

خلال العرض الخاص للفيلم في سينما فوكسجدة، بحضور فريق العمل، أشاد المخرجهشام الرشيدي بدور شركة «ترند VFX» التي تولت تنفيذ المؤثرات البصرية والصوتية بالكامل،مؤكدًا أن نجاح الفيلم يعود بدرجة كبيرة إلى جهدها الاستثنائي:

“الشركة كانت شريكًا حقيقيًا في الحلم، عملت على أدق التفاصيل من حركة الماموث إلىالصوت والظل، والنتيجة كانت مذهلة».

انطلاقة عربية لعصر سينمائي جديد

اختتم الرشيدي حديثه بالتأكيد أن «أوسكار: عودة الماموث» ليس سوى البداية لسلسلة منالمشاريع السينمائية الكبرى التي تجمع بين صناع السينما في السعودية ومصر، قائلاًنحننبني صناعة جديدةهذه خطوة أولى، والآتي أقوى».

أما الفنان محمد ثروت فوصف الفيلم بأنه «تجربة غير مألوفة في السينما العربية»،مضيفًاعودة الماموث في قلب القاهرة فكرة جريئة ومجنونة في الوقت ذاته، والعمل يحملمزيجًا من الحركة والدراما والتكنولوجيا على أعلى مستوى».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى