الثقافة والفنون

( عوسج ) تتألق شعراً في قصيدة ” ملح البحار “

 

الدمام-  حلا.  الخالدي
امتداد لحضورها وإبداعاتها وتألقها والذي فيه قيمه كبيرة حضرت الشاعرة فاطمة الشمراني ( عوسج ) بأحساسها المرهف واختيارها الجميل لترسم لنفسها ومكانتها اجمل لوحة شعراً بعدما غاصت في بحور الشعر لتخرج لنا بهذه اللوحة المميزة التي اختارت لها عنوان ” ملح البحار ” هذه القصيدة الجملية في الكلمة والمعنى والتي تقول كلماتها .

تعودت أزرع الأرض البوار و ينبت النوير
وأحط ايدي على ملح البحار وينقلب حالي

أقوم الصبح و أتبسم ولي لهفة وعزم الطير
و أرد آخر مساي ومنجزاتي كل أمالي

ولا أخوة يوسف اخواني ولاالقوني بوسط البير
ولا السيارة الي مروا التقطوا شقا بالي

ولا اعتدت أهدي الشر لأوادم يضمرون الخير
وأنا ألقى كل ماقدمت يرجع لي على فالي

أمر الناس و أتجاوز شوارع و ألتفت للغير
و أثاري الغير و الناس و شوارعهم تهيالي

لذا تغريني أحزان الرصيف و دمع عكس السير
و أطبطب عالتراب إلي ثقل وزنه بأحمالي

بصير أعمى بصيرة بس ما أهدا من التفكير
و مع هذا من احساسي تلاقي منظري سالي

جماد ويرتدي لبسه و عطره من بعيد يثير
و لو ضميته بروحك بتلقى هالجسد خالي

و لا قوة و لا سلطة لها حوله بعض تأثير
و لا ذكرى و لا بكرى و لا أول و لا تآلي

و لايؤمن بحامل مسك ولا يكفر بنافخ كير
و لا يعطيك ما ودك و لا يمنعك طوالي

و لا تغريه بال آسف و لا تشريه بالتبرير
و لا عنده عزيز اليوم أو عنده أحد غالي

غروره خطك الأحمر و إذا أخطيت بالتقدير
تطيح جبالك الشهق وتنزل تحت يالعالي

ترى الي خانك لسانك من التسخير للتصغير
و أنا إلي خاني قلبٍ يحبك يابري حالي

و اببقى ازرع الأرض البوار و أنتظر نوير
و أحط ايدي على قلبك و أحن وينقلب حالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى