“الشارقة للتراث” يعزز التعاون الأكاديمي والثقافي خلال زيارته لجامعة تشجيانغ في الصين

الشارقة – ابراهيم بوعبيد
في إطار الزيارة الرسمية لجمهورية الصين الشعبية، زار وفد من معهد الشارقة للتراث برئاسةسعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد، كلية علوم وثقافة الشاي بجامعة تشجيانغللزراعة والغابات، بهدف تعزيز التعاون الثقافي والأكاديمي بين الجانبين، وبحث فرص الشراكةفي مجالات البحث العلمي وصون التراث غير المادي، وذلك ضمن برنامج المعهد الهادف إلىتوسيع شبكة التعاون الدولي وبناء جسور التواصل مع المؤسسات الأكاديمية العالميةالمتخصصة في مجالات التراث والهوية والبحث العلمي.
لقاءات لتعميق التعاون الأكاديمي.
التقى وفد المعهد بعدد من قيادات الجامعة، من بينهم الأستاذ وو جيانشينغ رئيس الجامعة،والأستاذة وانغ شوفنغ العميدة الفخرية لمعهد التراث الثقافي غير المادي، والأستاذة وانغ ليمديرة مكتب الشؤون الدولية، والأستاذ جيانغ تينغ نائب مدير قسم العلوم الإنسانية، إلى جانبأساتذة من كلية علوم وثقافة الشاي.
واطلع الوفد خلال الجولة على المرافق الأكاديمية ومراكز الأبحاث المتخصصة في علوم الشاي،وتعرّف إلى البرامج التعليمية والمبادرات البحثية التي تهدف إلى حفظ التراث الثقافي المرتبطبزراعة وصناعة الشاي وتقاليده الاجتماعية في الصين.
المسلم: التعاون الثقافي جسر إنساني يعزز تواصل الشعوب.
أكد سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم أن هذه الزيارة تندرج ضمن جهود المعهد في تعزيزالتعاون الدولي وتبادل الخبرات مع المؤسسات الأكاديمية والثقافية حول العالم، مشيرًا إلى أنالتراث الإنساني يمثل جسرًا حضاريًا للتواصل بين الشعوب، وأن التعاون مع جامعة تشجيانغيسهم في تعميق الفهم المتبادل ودعم مبادرات صون الذاكرة المشتركة.
وأضاف أن معهد الشارقة للتراث يعمل على تطوير مسارات علمية تدمج بين البحث والتعليموالممارسة التراثية، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الأكاديمي القائم على تبادل الخبراتوالمعارف. كما أوضح أن الشراكات الدولية تمثل ركيزة أساسية في استراتيجية المعهد لتعزيزحضور الشارقة عالميًا في مجالات التراث والهوية، وترسيخ قيم الحوار والانفتاح علىالحضارات الأخرى.
حوار الشرق والغرب يتجدد برؤية الشارقة الحضارية.
تجسّد هذه الزيارة رؤية إمارة الشارقة في جعل التراث قوة فاعلة للتقارب الإنساني وبناء جسورالتفاهم بين الشرق والغرب، وتؤكد مكانة معهد الشارقة للتراث كمركز دولي معتمد في صونوتوثيق التراث غير المادي. كما تعزز دور الإمارة الرائد في دعم المشاريع العالمية للحفاظ علىالتراث الإنساني وتعزيز التنوع والتعايش، بما ينسجم مع توجهاتها في جعل الثقافة والتراثركيزتين للتنمية وبناء المستقبل المشترك.



