نوافذ الأمل

بقلم / حلا الخالدي
في دروب الحياة، كثيرًا ما تُغلق أمامنا نوافذ صغيرة كنا نظن أنها كل ما نملك. نطرق الأبواب مرارًا، ننتظر بلهفة، فنجد الصمت جوابًا والخيبة طريقًا. نظن أن النهاية قد اقتربت، وأن الضوء قد انطفأ، ولكننا ننسى أن الله لا يُغلق بابًا إلا ليهيئ لنا بابًا أوسع، ولا يُطفئ شعاعًا إلا ليُنير لنا فجرًا أجمل.
كل نافذة صغيرة أُغلقت أمامك، ستُفتح مكانها نافذة كبيرة بالأمنيات والأمل، فقط حين تؤمن أن الخير فيما اختاره الله لك. قد تتأخر الأمنيات، لكنّها لا تضيع، وقد تضيق بك السبل، لكنّ الله وحده يُبدّل الضيق فرحًا، واليأس رجاءً.
كم من مرة شعرنا بأننا فقدنا الفرصة الأخيرة، ثم جاء الفرج من حيث لا نحتسب! وكم من طريق ظنناه مسدودًا، فإذا به يحملنا إلى أجمل البدايات! فالحياة لا تتوقف عند بابٍ مغلق، بل تبدأ من لحظة الصبر والإيمان بأنّ الله أرحم بنا من أنفسنا.
فلتطمئن، مهما ضاقت بك الدنيا، فإنّ الله واسع رحمته، وإنّ ما يُغلق أمامك اليوم، سيفتح غدًا بما يُدهشك. ثق أن كل نافذةٍ تُغلق، إنما تُغلق لتوجّه نظرك نحو السماء، حيث الأمل لا يُغلق أبدًا.