محليات

خلال الدورة الـ 14 من برنامج «تسهيل» في غرفة الشرقية …الخطوط الحديدية السعودية تطرح فرصًا استثمارية جديدة ومتنوعة أمام قطاع الأعمال

 

الدمام-ابراهيم بوعبيد

قدّمت الخطوط الحديدية السعودية “سار” حزمة من الفرص الاستثمارية المتنوعة أمام رجالالأعمال في المنطقة الشرقية، مع تركيز خاص على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وذلكخلال اللقاء الذي نظَّمته غرفة الشرقية يوم 13 نوفمبر2025م، تحت مظلة برنامج “تسهيل”،الذي أطلقته الغرفة في أبريل2017م بهدف تعزيز الحركة الاستثمارية في المنطقة وفتح قنواتتواصل مباشرة بين الشركات الكبرى والقطاع الخاص المحلي من الموردين والمصنّعينومقدمي الخدمات.

وخلال اللقاء، استعرضت “سار” مشروعاتها المستقبلية وخططها في مجال التوطين وتسجيلالموردين، إلى جانب التعريف ببرنامج المحتوى المحلي “أساسات”، الذي يمثل أحد أبرزمبادرات الشركة في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مشاركة المنشآت الوطنية.

وأوضح ممثلو الشركة أن هذا اللقاء يأتي امتدادًا لجهود “سار” في تمكين المحتوى المحليوبناء شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص، دعمًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030م وتعزيزًالمشاركة الموردين المحليين في تنفيذ مشروعاتها الحيوية.

وبيّن المتحدثون أن برنامج “أساسات” أسهم خلال السنوات الماضية في ضخ أكثر من 500 مليون ريال لصالح المنشآت الصغيرة والمتوسطة خلال أربع سنوات، فيما تجاوزت مساهمتهالإجمالية في الاقتصاد الوطني 9مليارات ريال خلال خمس سنوات، ما يعكس أثره الإيجابي فيتحفيز التنمية الاقتصادية المستدامة.

وشهد اللقاء جلسة حوارية أدارها النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، حمد بنمحمد العمار الخالدي، بمشاركة نائب الرئيس للخدمات المشتركة في “سار”، المهندس صلاحالعمير، والمدير التقني في شركة “استناد”، إبراهيم تركستاني؛ حيث ناقش المشاركون فرصالتوطين في قطاع النقل والخدمات اللوجستية.

وأشار المتحدثون إلى أن استراتيجية “أساسات”، ترتكز على تمكين الموردين المحليين ونقلالتقنية وتعزيز مبادرات “صُنع في السعودية”، إضافة إلى دعم الاستدامة البيئية عبر مبادرة“الخطوط الحديدية الخضراء”، كما أكدوا أن “سار” ماضية في توسيع نطاق التعاون مع القطاعالخاص لإطلاق مبادرات جديدة تسهم في رفع مساهمة الموردين المحليين في مشاريعالشركة.

ومن جهته، أكد الخالدي، أن اللقاء مع “سار” يجسد حرص الغرفة على تفعيل الشراكاتالاستراتيجية مع الكيانات الوطنية الكبرى، مشيدًا بما تتبناه الشركة السعودية للخطوطالحديدية من استراتيجية طموحة تهدف إلى تعزيز المحتوى المحلي وتمكين القطاع الخاصمن المساهمة في مشاريع كبرى، مثل: “الجسر البري” و”الربط الخليجي”، بما يسهم فيتحقيق مستهدفات التمكين في الاقتصادي الوطني.

وأضاف الخالدي أن برنامج “تسهيل”، أثبت خلال دوراته السابقة فاعليته في تنشيط الحركةالاقتصادية بالمنطقة الشرقية عبر توسيع دائرة الفرص الاستثمارية في مجالات المشترياتوالتصنيع والخدمات، بما يتوافق مع توجهات رؤية المملكة 2030م الرامية إلى تنويع القاعدةالاقتصادية وتوطين الصناعات الداعمة.

واختتم الخالدي بقوله إن برنامج “تسهيل”، بات منصة رائدة لخلق شراكات نوعية بينالشركات الكبرى والمستثمرين المحليين، مشيرًا إلى أن هذه اللقاءات تشكل ركيزة أساسيةلتعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في المملكة.

وبدوره، أوضح نائب الرئيس للخدمات المشتركة المهندس صلاح العمير أن “سار” تمضيبخطى متسارعة في تنفيذ مبادراتها الاستراتيجية الداعمة لمستهدفات رؤية المملكة 2030،مشيرًا إلى التقدم الذي حققته الشركة في برامج التوطين وتنمية المحتوى المحلي. وبيّنالعمير أن نسبة التوطين في الشركة تجاوزت 55% خلال عام 2024 مقارنة بـ36.8% في عام2021، إضافةً إلى ما حققته الشركة من تطور نوعي عبر برنامج “أساسات” الذي يستهدف رفعالمحتوى المحلي إلى أكثر من 60%.

وأكد العمير أن برنامج “أساسات” يتيح فرصًا استثمارية تُقدّر بنحو 15 مليار ريال بحلول عام2030، في حين بلغت مساهمة “سار” في المحتوى المحلي خلال السنوات الخمس الماضيةأكثر من 9 مليارات ريال، ما يعكس الدور المتنامي للشركة في دعم الصناعات الوطنية وبناءسلسلة إمداد محلية مستدامة. كما شدّد على مواصلة “سار” جهودها في تطوير الكفاءاتالوطنية وتعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص، بما يسهم في تعزيز منظومة النقلوالخدمات اللوجستية في المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى